أيها الوداع

الم الفراق ..


انهش جسدي الضعيف أكثر ..


تعمق في روحي .. وتجذّر ..


امدد يداك الخبيثتان


اسرق اجمل لحظات العمر

ومع الفجر الآتي ..


كاللصوص اختفي وتقهقر ..


..ما هكذا الامر يا وداع

لسنا سلعة تشترى وتباع .. !!



ليس الآن ..


ليس الآن هو الأوان ..


طعناتك القديمة ذات النقش الفرعوني


لازالت تتناقله حضارة ما بين


الشريان و الشريان..


فهلّا انتظرت حتى يشفى ما كان ؟؟


ارجوك ايها الوداع ..


ارجع سيفك الليلي إلى مكانه ..


فالوقت مبكر لاغتيال احلام تحبو ..


اتركها تكبر ...


دعها تلعب في حضن الامل من جديد


هل من العدل ان تقتل طفلا ً وليد .. ؟؟


عفواً .. !! لا اجادلك ..


وهل تجادل نقطة ألم .. بحر العذاب


عندما فيه تبحر ؟؟!!


ولكن يا صديقي ما عدت


على الموت المتجدد اصبر ..


ما عادت عيناي على ظلمة القبور تقدر..



يارفيق .. الدمعة المقهورة ..


في مدائن الضياع ..


هذا وعد مني .. واعتذار


لعلي تماديت على طقوس الألم


بطلب ضوء النهار ..


لذلك .. اعدك بأني سأرجع


للحياة وسط من يدعون الحياة ..


وسط قبور .. يعلن فيها دائماً


على الصداقة الانتصار ..


ولكن ليس الآن ..


بقدومك سيظلم المكان..


أنا سآتيك .. في نفس المكان


الذي كنا فيه .. هل تذكر ؟؟!


عندما اعدمت من قبل


شبيهة بهذه الاحلام ..


على مرآى من الالم ..


والضياع .. والحرمان ..


سآتيك وحدي.. فالتدعهم ..


وانا سأحاول .. ان اختلق الاعذار..


ولكن ..!!

لا تذيقهم .. ما جرعتني من مرار ..


وآتيك مكفنتاً بين يدي النهار..


والحب الذي بيننا..


ولكن .. لا تقترب منهم ..


اتركني.. أعيش أنين اللحظات الاخيرة


قبل تنفيذ القرار..




تقترب بصمت ..

تقترب اكثر ..


قدومك حقاً يرعبني ..


يرعبني جداً ..


بما انه لم يبقى إلا خطوة واحدة


وسيصدر قرار اعدام النور


او تهجيره من المكان ..


سأقول لك بعض الكلام ..


انت بارع ومدهش ..


تختار الميناء المناسب


للتترك سفنه تعاني في البحر الضياع ..


فعلا انت صائد ماهر .. ماهر جداً ايها الوداع....