قلـوب مـثـل الـحـجـارة
لماذا يتعامل الناس مع الحب كما يتعاملون مع الوردة ..
ينظرون إليها ويتمتعون بجماله ا، يشتمون رائحتها العطرة
ويجعلونها عنواناً للفرح والسعادة ، يسقونه اويعتنون به اويجعلونها
سيدة كل الورود وملكة كل الازهار ..
كذلك يفعلون مع الحب عندما يحترمونه ويقدسونه ويجعلون من
يحبون معجزة جديدة فيبادلونه المشاعر الجميلة ويرسمون له
الطريق نحو الجنة ويدخلون على حيآته الفرحة والبهجة
ويعطونه الوعود ويرسمون له الاحلام ويدخلونه إلى تلك
الدنيا الوردية الجميلة بعدها يجدون غيره فيرحلون
ويقتلونه قبل الرحيل كما يلقون بالوردة على قارعة الطريق بعد الاستمتاع بها!!
في زمن لم يعد للاحساس مكان
في زمن تغيرت فيه مفاهيم العشق والحب
في زمن تحول العشق الى وحش
في زمن لا بد أن تتحول فيه الى جزار
لا بد أن تكون قاتلا شرير
الاصل أن لا تكون هكذا
لكن ماذا تفعل حين ترى كل من حولك هكذا
الحنان ذلك المعنى العظيم الذي يتكلله المراعاة للغير وفرط في الشعور المرهف
ولمسة من وفاء من يد صادقة ..
أنه نظرة الحب التي تبحر بها العواطف ..
وتنبض به الروح وتحيا
إنه الوجدان الذي تغمره السكينة وتطمئن به الأنفس فلا تحمل بداخلها إلا الحب
ولا تعرف للضغينة والكره ..
وها نحن نبحث هنا وهناك في خضم زحام الحياة بشتى متناقضاتها في زمن إلا
شعور عن شي أسمه الحنان
فذاك حبيباً يشكوى فراقاً وألم ..
وذاك مظلوماً يشكوى جورِ و ظلم ..
وذاك طفلاً يشكوى من قسوة أمِ وأبِ ..
وذاك مريضاً يشكوى سقمه وحده فضعف ووهن ..
وذاك وحيداً بمفرده رغم من حوله فحبيساً بعبرته وأن أبتسم ..
وذاك يتيماً فقد الأهل والوطن ..
وذاك فقيراً لم يلقاء شقفة خبراً يأكلها ولا رطب ..
وذاك حبيساً خلف قضبان السفر فلا سؤال عنه ولا خبر ..
فيا ترى ما سبب كل ذلك .. !!
لا إله إلا الله أقطع بها دهري
لا إله إلا الله أفني بها عمري
لا إله إلا الله أكفي بها وحدتي
لا إله إلا الله يغفر بها ذنبي
لا إله إلا الله عند كربات موتي
لا إله إلا الله أسكن بها روعي
لا إله إلا الله أدخل بها قبري
لا إله إلا الله أخلو بها وحدي
لا إله إلا الله أونس بها وحشتي
لا إله إلا الله ألقى بها ربي