[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعونا نضرب عصفورين بحجر واحد ..
فالنتحدث عن مواجهة احتمالية بين مصر وإيران
ونأخذ كل منهم في الإعتبار كعرض للقدرة العسكرية
وفي أحشاء الموضوع يجد أخي براود ان شاء الله القدرة الصاروخية لإيران في صورة توضيحية
إقتباس
الموضوع نقلا عن احدى المواقع العسكرية ...،
برايي
انه لو حدثت مواجهة عسكرية بين مصر وايران فان الغلبة ستكون متوازنة نوعا
ما مع انني اميل الى مصر الحبيبة على قلبي ولكن هذا لا يمنع من ان نعطي
ايران حقها في مثل هذا الموضوع ولعلنا يجب ان نلقي نظرة عسكرية موجزة جدا
عن تاريخ البلدين العسكري في الاونة الاخيرة
تاريخ مصر العسكري :ربما
تمتلك مصر الكفائة العسكرية الاكاديمية المبنية على خبراتها في حروبها مع
الانجليز والفرنساويين ثم اخيرا مع الاسرائيليين وقد اثبتت مصر حينها
جدارة فائقة في الصمود وخاصة في حرب العدوان الثلاثي عليها الذي شنته
بريطاينا بقوتها وفرنسا بجبروتها واسرائيل بعنجهيتها وبرغم ذلك فقط صمدت
مصر امام هذا الطوفان ولم يحقق ذلك العدوان ما خُطط له من اهداف بل اثبت
فشلا ذريعا ما لبثت ان انسحبت تلك القوات بجيوشها تجر ورائها اذيال الخيبة
والفشل ثم كلنا يتذكر كيف فشلت العسكرية المصرية في حرب ونجحت في اخرى
واعني هنا فشلها في حرب 67 حينما تمكنت اسرائيل من اخذ مصر على حين غرة في
يوم الخامس من يونيو واستولت في هذا اليوم على سيناء وما صاحبه من تدمير
كامل للسلاح الجوي المصري في غفلة مصرية لست اعلمها حتى هذا اليوم ثم ما
لبثت مصر ان عادت بعد 7 سنوات من تلك الهزيمة على يد اسرائيل وحققت نصرا
كاسحا بكل معنى الكلمة على الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر حسب زعمهم وعلى
حين غرة من امره ايضا كما فعلوا بمصر سنة 67 فكان ان استطاعت العسكرية
المصرية من تحقيق نصرا عسكريا هز اركان الاسرائيليين وجعلهم في حيص بيص من
امرهم حينما تم تدمير ذلك الخط الذي طالما تغنى به الاسرائيلييون لقوته
ومنعته وانه يستعصي على جيش مثل الجيش المصري ان يقتحمه وهو خط بارليف
فكان ان اقتحمته القوات المصرية في 6 ساعات فقط كانت كفيلة بتمريغ انف
غولدا مائير وطاقمها من الضباط العسكريين كشارون وذلك الاعور موشي دايان
في التراب واعطاء درسا للاسرائيليين ان الجيش المصري ربما يمرض وربما يضعف
ولكنه لا يترك ثاره ابدا مهما طال الزمن او قصر برغم فارق الامكانت
العسكرية بينهم وبين الاسرائيليين الا ان العزيمة والايمان المصري هو ما
حقق النصر على اسرائيلييون ولولا تلك الثغرة اللعينة ولولا ذلك الجسر
الجوي الامريكي لكان الجيش المصري بعد تحطيم خط بارليف ربما قد وصل الى
مشارف تل ابيب
تاريخ ايران العسكري :هذا
عن الجانب المصري اما عن الجانب الايراني فان ايران قد خاضت حربا واحدة
وهي حرب الخليج الثانية ( 1980 / 1988 ) لا ننكر بداية ان الجيش العراقي
قد حقق انتصارات كبيرة في مدينة ديزفول وخانقين والمحمرة والاحواز واستولى
على الشريط الحدودي الجنوبي بالكامل الذي يفصل بينه وبين ايران ولكن ما ان
بداء الجيش الايراني في تنظيم صفوفه حتى مالت الكفة العسرية في ميدان
القتال ناحية الجيش الايراني واستطاع ان يستولي على جزيرة ام الرصاص
العراقية وجزيرة الفاو التي تعتبر مفتاح السيطرة على العراق كما اعتبرت
مدينة ( فيردان الفرنسية ) مفتاح السيطرة فرنسا ابان الحرب العالمية
الثانية ثم توالت انتصارات الجيش الايراني حتى بلغت ذروتها مع العام 1984
باستيلاء ايران على الشلامجة ( الغنية بالنفط والغاز ) في الجنوب الشرقي
العراقي حارمة العراق من اجود ارض كان يمتلكها في الجنوب العراقي حتى تم
اتخاذ القرار يومها باستخدام السلاح الكيماوي العراقي الذي كان ينقص الجيش
الايراني وقتذاك فحينها استطاع العراق ان يحرر اراضيه الواحدة تلو الاخرى
حتى جاء اليوم الذي تم فيه تحرير جزيرة الفاو او شبه جزيرة الفاو عام 1986
على ايدي القوات العراقية والعربية ( خبرة استشارية مصرية " 1") لست واثقة
من هذه الجزئية " 1 " الا ان واقع الاخبار يومها تقول ذلك ومن ثم تحرير
بقية الاراضي العراقية من ايدي الجيش الايراني وبخاصة المرتفعات الشمالية
الشرقية لجمهورية العراق بنهاية الحرب عام 1988
ما يهمني من هذا كله
ان الجيش الايراني لم يتسطع ان يحتل كل تلك الاراضي العراقية عن طريق
التكتيك العسكري الذي تعرفه العقيدة العسكرية العراقية والذي تدربت عليه
سنين عديدة بل استطاعت ذلك عن طريق الزج بمئات الالاف من الجنود في هجوم
واحد كان يعصب على الجيش العراقي صده بسهولة ناهيك عن الخسائر التي كانت
يتكبدها الجيش العراقي من تلك الهجمات البشرية الكبيرة مع ما يدعمها من
سلاح بري كبير اما السلاح الجوي الايراني فقد تم تحييده في تلك الحرب بسبب
ان النظام الايراني بعد الثورة قد قام باعدام العديد من الطيارين الاكفاء
الذين تم تدريبهم تدريب عاليا على الطيران باستخدام افضل المقاتلات في
المنطقة في تلك الايام وهي مقاتلات F-5 تايغر ومقاتلات F-14 توماك
ومقاتلات F-4 فانتوم التي كان يمتلكها الجيش الايراني ابان عهد الشاه محمد
رضا بهلوي لذلك لم يدر بخلد الساسة الايرانيون ابان الثورة ان هناك حربا
ستندلع بينهم وبين العراق سيفتقدون فيها لمثل تلك الكفاءات العسكرية التي
تم اعدامها في ايران بحجة انها موالية للشاه فكانت هذه الضربة التي قصمت
ظهر القوات الجوية الايرانية في تلك الحرب
عموما من خلال هذا الموجز
يتضح لنا ان الجيش الايراني كان ينتهج عقيدة غير عسكرية في ادارته لحربه
مع العراق ادت الى خسارته في نهاية الحرب وهزيمته مما اضطر الخميني الى
توقيع معاهدة انهاء الحرب وهو يعتبرها كمن يتجرع السم بسبب اداركه لهزيمته
في هذه الحرب لولا المساعدات العربية للعراق
وايضا ان القوات
الايرانية لم يكن على راسها قيادات عسكرية محنكة كالتي كانت موجودة في
العراق وايضا قد وقعت ايران في وقهتا بين شقي الرحي فهي تحارب العراق
خارجيا وتحارب منظمة مجاهدي خلق في الداخل وهو ما اثر في النهاية على سير
الحرب لصالح العراق
اما اليوم فان ايران ليست ايران عام 1988 بل
ان ايران اليوم قد اصبحت اكثر قوة عسكرية وخبرة عما كانت عليه في السابق
الا انها لا تماثل مصر في الخبرة الميدانية وهذه تصب في مصلحة مصر
التجهيزات العسكرية :ان التجهيزات العسكرية الايرانية ربما تكون اكثر من مصر في العدد ولكنها اقل كفاءة منها في التقنية وهذه ايضا تصب في مصلحة مصر
فالعقدية
العسكرية اليوم تعتمد على الجيوش الخفيفة الحركة القليلة العدد الجيدة
التجهيز وهذا ما تفتقر اليه القوات الايرانية الكيرة العدد الثقيلة
التجهيز القليلة التقنية قياسا على الجيش المصري كما اراه انا
المباردة بالحرب :ولكن
هناك نقطة تصب في مصلحة ايران وهي ان ايران لو حدثت مواجهة عسكرية بينها
وبين مصر فلن تذهب هي الى مصر بل ستاتي مصر اليها بسبب استنجاد الدول
العربية بها فيما لو تعرضت لاي تدخل عسكري ايراني في شؤنها كما حدث في حرب
تحرير الكويت عندما ذهبت مصر لملاقات العراق على ارض الكويت
العمق الاستراتيجي :وهناك
نقطة تصب في مصلحة مصر ولا تخدم ايران وهي العمق الاستراتيجي لمصر
باعتمادها على اكثر من دولة عربية مترامية الاطراف كالسعودية واليمن
والاردن وحتى اجزاء من العراق ولنقل جميع الدول العربية هي تمثل عمقا
استراتيجيا لمصر بعكس ما عليه ايران فليس لها عمق استراتيجي غير حدودها
الاقليمية فهي محاصرة بالدول العربية من جهة حدودها الغربية والشمالية
الغربية امتدادا من الخليج العربي وحتى العراق وايضا محاصرة بدولة سنية
وهي باكستان من ناحية حدودها الجنوبية الشرقية وتركمانستان وواذربيجان
وارمينيا وتركيا من اقصى الناحية الشمالية والشمالية الشرقية كما في هذا
الشكل :
لذلك
فان مثل هذا الحصار لا يخدم التكتيك الايراني في حالة الانطلاق نحو اي
هجوم ايراني مضاد بل على العكس من ذلك سيدفع ايران الى التهور وتشتيت
جيوشها هنا وهناك من اجل ايجاد موطئ قدم لها كقاعدة متقدمة خارج اراضيها
لبدء عملياتها الهجومية او لدرء اي هجوم مضاد تشنه مصر عليها التي سيكون
عمقها الاستراتيجي مفتوحا تماما امام تحركات جيوشها والجيوش التي تساندها
بكل حرية
تمويل الحرب :اعتقد
ان تمويل الحرب بين الطرفين سيعتمد اعتمادا كليا على القدارت الاقتصادية
لكلا البلدين ولكن سيكون لايران الغلبة في هذه الناحية لو دخلت مصر حربا
ضدها بتمويل ذاتي واعني هنا ان الاقتصاد المصري لا يضاهي الاقتصاد
الايراني بتاتا من حيث الانتاج النفطي الايراني مقارنة بالانتاج النفطي
المصري وكذلك من حيث تعاطي حكومتي البلدين مع الناتج النفطي في الداخل
لذلك بامكان ايران ان تستمر في تمويل حربها ذاتيا ضد مصر فيما لو دخلت مصر
هذه الحرب بمفردها بعيدا عن التمويل العربي ولن يكون بمقدور مصر الاستمرار
في هذه الحرب بنفس المدة التي ستستمر فيها ايران ولكن لو حصلت مصر على
تمويل عربي كما حصل عليه العراق في حربه ضد ايران ( 1980/1988 ) فانه حتما
ستتيغر هذه النظرية وسيكون بمقدور مصر الاستمرار في هذه الحرب مدة زمنية
اطول كثيرا من ايران التي عانت كثيرا في حربها ضد العراق من الناحية
التمويلية والتي ادت في النهاية الى هزيمتها بسبب خلو خزينتها من اي تمويل
لتلك الحرب ناهيك عن الديون التي تراكمت عليها بسبب غلاء الاسلحة التي
كانت تشتريها لحربها ضد العراق والامر سيكون بنفس الطريقة في حربها ضد مصر
فيما لو استطاعت مصر من ايجاد التمويل العربي اللازم لحربها ضد ايران ولم
تجد ايران مثل هذا التمويل
السلاح الجوي والصاروخي : تعتمد
مصر على سلاح جوي عماده المقاتلة الامريكية F-16 الحديثة وايضا على
المقاتلة الفرنسيةMIRAG 2000 وانا هنا لن اتحدث عن طائرات الهوليكوبتر
التي تمتلكها مصر او ايران ولكنني اتحدث عن القاعدة الاساسية للسلاح الجوي
في كلا البلدين وهما المقاتلات لذلك فمقاتلات مصر افضل كثيرا من حيث
التقنية من المقاتلات الايرانية المصنوعة في روسيا وايضا هناك نقطة ممتازة
جدا تصب في صالح مصر وهو خيار التنوع في المقاتلات لدى مصر متوفر لها حيث
لا قيود مفروضة على التسلح المصري على الصعدي الجوي فبإمكان مصر ان تشتري
ما ترغب فيه من مقاتلات اوروبية او امريكية ما توفرت لديها الميزانية
الضرورية لذلك بعكس ايران فهي محظور عليها جميع انواع السلاح الاوروبي
والامريكي بطريقة شرعية ولذلك هي تعاني كثيرا من نقص حاد في قطع غيار
المقاتلات الامريكية التي بحوزتها من طراز F-14 و F -5 وF-4 مما اضطرها
الى تفكيك بعض الاسراب لتسد النقص في قطع غيار الاسراب المتبقية وهو ما
ادي الى تناقص اعداد تلك المقاتلات بشكل مضطر حتى اضطرت ايران الى التحول
من السلاح الامريكي الى السلاح السوفيتي بداية ثم الروسي والصيني والكوري
الشمالي لاحقا وهو ما انعكس ظلاله على السلاح الجوي الايراني الذي اصبح جل
مقاتلاته اما روسية الصنع MiG 31 , MiG 29 , MiG 23 , MiG 27 , MiG 25
وهكذا الا ان اغلب تلك المقاتلات الايرانية لا ترقي تقنيا مع المقاتلات
المصرية بسبب التعنت الروسي في بيع السلاح ذي التقنية والجودة العالية
خارج اراضيها وبخاصة لدول التوترات المستمرة والتي تدخل ضمن نطاقها ايران
اما مصر فلا تعاني من هذه النقطة البتة وهو ما يعطيها في الاخير نوعا من
التميز على ايران يساهم كثيرا في ميزان القوى بين الطرفين لصالح مصر
اما
على الصعيد الصاروخي فاعتقد بان الكفة في ميزان القوة هنا تميل لصالح
ايران بشكل مطلق حيث انها تمتلك مجموعة كبيرة جدا من صواريخ SHAHAB 3
والتي اساسها الصاروخ الكوري الشمالي ( نودونغ 1 ) ا لتي يبلغ مداها حوالي
( 1300 الى 1500 ) كلم وايضا تمتلك مجموعة كبيرة من صواريخ SHAHAB 4 والتي
اساسهما الصاروخ الكوري الشمالي NKSL 1 والصاروخ الكوري الشمالي TD 1
والذي يبلغ مداهما من ( 1800 الى 2000 ) كلم ثم الصاروخ SHAHAB 5 وهما
عبارة عن الصاروخ الكوري الشمالي TD 2 والصاروخ الكوري الشمالي ايضا
NKSL-X2 ويبلغ مداهما ما بين ( 3500 الى 4300 ) كلم ثم اخيرا مجموعة
صواريخ SHAHAB 6 والتي هي عبارة عن الصواريخ الكورية الشمالية NKSL – X3
والصاروخ IRSL- X4 والتي يبلغ مداهما حوالي ( 5470 الى 6700 ) كلم بما
يعني انه ليس بمقدور مصر مجارات ايران في هذا المجال وخاصة اذا عرفنا ان
مجموعة صواريخ شهاب 3 وشهاب 4 قد دخلت الخدمة الفعلية في الجيش الايراني
منذ التسعينيات من القرن المنصرم