ناقصات عقل ودين

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد أن أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ" فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ" قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا. أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا" متفق عليه

ما المقصود بأن النساء ناقصات عقل ودين ؟


يجيب فضلية الشيخ محمد الشعرواي رحمه الله :

ما هو العقل أولاً ؟



العقل من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلا تعمل كل ما تريد . فالعقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولا تعمل إلا المطلوب فقط .

إذن فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ، واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .

ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة .

إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ، لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب .

وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .

أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً . فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . . والرجل لا يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . . والرجل لا يعفى من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية أقل من المطلوب من الرجل .

وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ، ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال : { للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء نصيب مما اكتسبن } [ سورة النساء : 32 ]

فلا تقول : إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ، لأن الشرع هو الذي طلب عدم صيامها هنا ، كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً ، ولكنه وصف لطبيعتها .



تعليق شخصي

اولا بالنسبة للعقل فلي رأي لا ينقص من قيمة المرأة كون عقلها اقل لغلبة عاطفتها لان ذلك من حكمة الله ان يكمل ما ينقص عند الرجل في المرأة وما ينقص عند المرأة في الرجل فيتكامل الجنسان وبالتالي يتكامل المجتمع وهنا اود ان اشير الي انه صح عن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم انه كان يستشير زوجاته وياخد بارائهم ان راي فيها صوابا ويحضرني هنا ما حدث بعد صلح الحديبية سأذكر القصة بايجاز

كان الرسول صلي الله عليه وسلم خرج من المدينة المنورة قاصدا مكة المكرمة بهدف العمرة وحدثت امور كثيرة ليس هذا المجال للخوض فيها ورأي رسول الله الصلح مع المشركين علي ان يرجع في هذا العام ويعود للعمرة في العام القادم فلما انتهي الرسول صلي الله عليه وسلم من توقيع الصلح قال ‏:‏ ‏( ‏قوموا فانحروا ‏) فلم يقم احد من المسلمين لانهم لم يريدو الرجوع قبل العمرة قال ‏:‏ ‏( ‏قوموا فانحروا ‏) مرة اخري فلم يقم احد من المسلمين فقالها ثالثة ‏( ‏قوموا فانحروا ‏) فلم يقم احد فقام الرسول صلي الله عليه وسلم ودخل علي زوجته ام سلمي فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت‏ :‏ يا رسول الله ، أتحب ذلك‏ ؟‏ اخرج ، ثم لا تكلم أحداً كلمة حتى تنحر بدنك (يذبح) ، وتدعو حالقك فيحلقك ، فقام فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك ، نحر بُدْنَه (اي ذبح ما قد اعده للذبح) ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً ، وكانوا نحروا ودعا رسول الله(صلى اله عليه وسلم) للمحلقين ثلاثاً بالمغفرة وللمقصرين مرة فبذلك قد رأي النبي الكريم سداد رأي زوجته ام سلمي
التي حافظت علي وحدة المسلمين وجعلت الجميع يطيع رسول الله بحكمتها وسداد رايها



ثانيا بالنسبة للدين فلا اري في ذلك عيبا لأن المرأة تترك الصلاة لعذر اجازه لها الله سبحانه وتعالي فهو ليس نقصاً في التكوين ولا نقصاً في اليقين ولا في الايمان وجوهر الدين فلو كان فيه نقصا (بمعني العيب) ما اجازه الله.