بعد رحيلي اهداء الي من علمتني الحب

لا تبــــــــــــــــكي بعد رحيلي
لا تبكي وتحزني
عند رحيلي

وبعد رحيلي..

وقفي على قبري ... وادعي برحمة ساكنه

وقفي هناك وحيدثني..

وحاوريني كما عودتيني..

واخبريني بأخبارك وأخبارهم..

وكيف جرت بك الدنيا من بعدي وبعدهم..

وكيف أصبحت الدنيا بعد غيابي..

وكيف اصبح لون الأيام بعد رحيلي..

وكيف حال الأشعار من بعدي..

وكيف باتت خواطري..

ولا تبـــــــــــــكي..

حين تتذكري تفاصيلي ..

ولا تنهاري بدموعك حين تتذكري بأنني ما عدت هناك..

ما عاد هناك من ينتظرك بشغف..

وينتظرك بخوف..

وينتظرك بحنين..

وينتظرك بشوق..

وينتظرك بألم..

وينتظرك..

وينتظرك
..
وينتظرك..

وأنتي في حرقة من زحمة أقدارك..

تفكري في ذلك القلب الذي كان في انتظارك..

ما عاد هناك من يبكي اللحظات بدونك..

وما عاد هناك من يحصي الثواني للقياك..

لا تبكي لأن الدنيا حرمتك مني..

فقد حرمني منك قبلاً..

لا تبــــــــــــــــكي..

فأنت من فتح لي أبواب قلبها في لحظة صدق..

ووهبتني الحب بلا تردد..

ومنحتني الأمان بلا حدود..

وغمرتني بأحلامها..

وغمرني بعطاءها..

ورممتني...

ورممت مشاعري المسفوكة...

ورممت أحلامي المكسورة..

وأعادت صياغتي من بقاياي الحزينة...

لا تبـــــــكي..

لأنني فاجأتك يوماً بالرحيل..

وتلاشيت في الهواء كبخار الماء..

وودعتك في صمت هادئ كالغرباء