في ليلة لا ادري بما اصفها كانت بعد ان اكتمل القمر بدراً بليلة او اثنتين
فيها ابتداءت الحفلة وتجمهر الجمهور والحضور الغفير
بأقنعتهم الملونه
الملطخه بالتنكر
كل
قناع متفرد عن قناع الشخص الآخر
هناك قناع مميز وفريد
وهناك قناع
موحش وحزين
وقناع آخر مليء بالضحكات والفرح حاملاً راية الامل
اقنعه واقننعه واقنعه
حقيقة لم اكن في حفله تنكريه
بل تشابه الامر علي
عندما يتعامل الانسان مع غيره بنيته الصافيه
يضحك ويتكلم وكأنه يعرفهم منذ سنوات حتى يرفع
هذا الحاجز بينهم
حتى لا يشعر احدا منهم بالغربه ولكن للحظه
يصدم بأن من خلفه الغدر والخداع
وطيبة قلبه تمنعه من رأيتها
حتى يأتي ذلك السم القاتل ليصحيه إلى واقعه
ليفتح عينيه على واقع لم يراه ليزيل غشاء
البلاهة عن عينيه
ليرى من احبهم واعتبرهم كاخوة له يتحدثون عنه
بسوء بل ويخططون للنيل منه
ولكن ليس هذا خطئهم
الخطأ الاكبر هو
ان الحياة اصبحت لا تستقبل من قلبه مملوء بالمحبة والطيبة والرحمة
من لايعرف التصنع والنفاق
حياة تفرض عليك قناع الكذب والخداع
قناع لا تقبلك الحياة من دونه
أصبحت الحياة كـأرتداء الاقنعه
كل منا يرتدي قناعاً لا يرتبط معه بأي صله
كل منا يبدي المحبة للآخر وهو في قلبه حقد
كبير وكراهيه
خلف كل قناع وحش كاسر
قناع اراه وانا مندهش
فأنا لست مرغوب
فأنا لا أملك قناع لأرتديه
قناع يخفي ملامحي الطيبة
قناع يخفي بريق البراءة في عيني
يخفي ابتسامة المحبة المرسومه على ثغري
قناع اساسه النفاق والكذب والحقد
حياتنا أصبحت كـأرتداء الاقنعه
لا استطيع العيش فيها
فلا استطيع ارتداء ذلك
القناع
فإن ارتديته انتهت حياتي
وانتهى وجودي في هذا
العالم
هذه الحياة تفرض علينا مبدأ ان كل
طيب = غبي
فهل هذا صحيح
لماذا هذه القسوة في الحياة
أفضل أن اعيش وحيد متألم حزين
على ان اعيش في حياة الاقنعه هذه