الصمت

فى حالات صمتى و ضياع كلماتى
و إختباء عبراتى و تثاقل بسماتى
أبقى كما أنا بلا روح و لا حياه
فقط جسد يتحرك و قلب ينبض
أصمت فالصمت سنوات قضيت وقتى فيه
لا يجارينى فى قدرتى عليه بشر و لا جان
يظن البعض أن لسانى مقطوع
و لكن عفوا فلسانى فى حلقى بيان
لا أخرج كلماتى إلا لمن إستحقها
مهما جرى أو كان
علمتنى الدنيا إن لقلمى تأثير
و عبارات ريشتى ترسم ما أريد
فى دنيتى المتثاقله الوهنه أحيا
و داخل وحدتى أبقى
لست سجين
و إنما سجن فرض على و لا أدرى من أصدر الحكم
أنفذ حكما و لا أنتظر العفو
لا أنتظر نهايه و لا بدايه
فالكل تساوى و الكل رحل
فى تلك الدنيا تعودت أن طلبى لا يجاب
أحلامى أشبه بالسراب
مجدافى كسر و تحطم و أكله النار
هنا أرسو و لا أعرف فى أى مكان
و لا متى أرحل و لا أين أجد العنوان
فى تلك الأرض نفوس مريضه
و بشر دُمى
و عقول حقيره
وجوههم ذائفه
تصيح و تطلق صيحاتك فى عنان السماء
تتخبط الأرض من تحت أقدامك
و لكن لا تسمع سوى أشلاء
تذهب فى أرجاء ذلك الخراب
تبحث عن جديد
لا تجد سوى أرض وعره
و وحوش قاتله
و أجناس لا تعرف مهيتها
يحيط بك الطمع و يحاصرك
و تختار الصمت
و المكوث كما أنت